أين أنتي يـ اوختي من هـذه المسلـمة..؟!!

عندما اضطرتني الظروف الى السفر للخارج الى بلاد الكفر لتلقي العلاج ,
ومن بداية الرحله كان الهم ينتابني والخوف :
مما سألقى وكأنه ثقل جاثم على قلبي بالرغم من ان زوجي معي واطفالي ,
لان من المتحتم ان تطول الفتره ومنذ اللحظه التي وضعت بها قدمي في تلك الديار واذ عيونهم كأشباح تتجه نحوي :لانني كنت مرتديه حجابي كاملا ومغطية لوجهي وكان اطفالهم يصرخون خوفا مني.:
فوالله لا انسى تلك النظرات كل من في المطارجيوش كلهم فجعهم منظري فما كان موقفي من تلك النظرات ؟؟
منذ تلك اللحظه أخذتني الانفه وشعرت بالرفعه والشموخ وشعرت بعظمة ديني واسلامي ,وانني كبيرة بهذا الدين
وعند وصولي المستشفى المقرر بقائي به فاذا الناس ينظرون الي وكأني شبح سوف يهاجمهم ...واردت ان اؤدي الصلاة وأول سوالي اين القبله ,ومنذ اتجهت للقبله والله ساورني ذاك الشعور الغريب وانا اتجه للقبله لم اشعر به في حياتي ,ونحن هنا نتجه اليها خمس مرات يوميا ولكن هناك بين الكفره وانت تتجه الى المشرق ما اجمله من شعور وما احلاه.
وعندما صليت فاذا بهذا الشعور يزداد بداخلي ,كبر اسلامي وكبر اعتزازي بديني وتأصل فيني الشعور بهذا الدين وعظمته .
وعندما بدأت في اليوم التالي بتلقي العلاج وما زلت قلقه لان بعض العلاجات تتطلب ان اضع ملابسي (جميع المعالجات نساء)ولكن حيائي يمنعني من ان انكشف ولو لنساء فكنت أبدء يومي بهذا الدعاء ((اللهم اني اصبحت منك بنعمه وعافيه وستر فأتمم على نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخره))
والله انه دعاء عظيم ومعناه عظيم فكنت اقوله في بلادي واررده ولكن انه لشعور مختلف وتعمق في معنى الدعاء وشعور صادق لكلمات هذا الدعاء ..... فما اجمل الستر وما اجمل العافيه التي لا يشعر بها الا فاقدها وما اعظم نعم الله علينا .

آرجو آن تنآل ع اعجآبكم..